مصرع أكثر من 70 شخصاً جراء فيضانات وانهيارات أرضية شمال الهند

أعلن نائب رئيس وزراء ولاية هيماشال براديش، موكيش أغنيهوتري، اليوم الاثنين، أن ما لا يقل عن 72 شخصاً لقوا حتفهم جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية التي ضربت الولاية الواقعة في شمال الهند خلال الأيام الماضية، في وقت تشهد فيه البلاد موجة مطيرة غير مسبوقة مع استمرار موسم الرياح الموسمية.

وقال أغنيهوتري للصحفيين إن حكومة الولاية أطلقت حملة استجابة طارئة، تضمنت نشر معدات ثقيلة لإصلاح الطرق المدمرة وشبكات المياه والكهرباء، إلى جانب إنشاء مخيمات إغاثة ومراكز توزيع غذائية لتأمين الحد الأدنى من احتياجات السكان المحاصرين، وفق صحيفة "برس تراست أوف إنديا".

شبكات المياه والكهرباء تعطّلت

كشفت إدارة الكوارث في الولاية عن تعطّل البنية التحتية الحيوية، حيث أُغلق 269 طريقاً، وتوقفت 285 محطة كهرباء، كما انهارت 278 شبكة مياه خلال 48 ساعة فقط، في ظل أمطار غزيرة هطلت لأكثر من أسبوعين متواصلين.

وفي موازاة هذه الكارثة، حذّرت هيئة الأرصاد الجوية في الهند من احتمال وقوع فيضانات مفاجئة في 12 مقاطعة بولاية جهارخاند شرق البلاد، ودعت السكان إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة حتى مساء الاثنين.

وقالت الصحيفة الهندية "برس تراست أوف إنديا" إن مدناً عدة من بينها رانشي، وجوملا، وبوكارو، وشرق سينجبوم، شهدت هطول أمطار غزيرة إلى متوسطة منذ يوم الأحد، وسط خشية من تكرار سيناريو الدمار الذي ضرب شمال البلاد.

التغيرات المناخية

تُعد الهند من أكثر دول العالم عرضة للتغيرات المناخية الحادة، خصوصاً خلال موسم الرياح الموسمية الذي يمتد من يونيو إلى سبتمبر. وعلى الرغم من أن هذه الأمطار ضرورية للزراعة، فإنها تتسبب سنوياً في كوارث طبيعية مميتة، مثل الفيضانات والانهيارات الأرضية.

وتواجه ولايات مثل هيماشال براديش وبهار وأوتاراخند مستويات خطرة من التآكل والانهيار البيئي بسبب البنية التحتية الضعيفة والضغط السكاني المتزايد.